الخميس، ١٩ مايو ٢٠١١

مدونتى التى غبت عنها

هذه مدونتى التى غبت عنها كثيرا ها قد عدت ولكن فى زمن غير الزمن فوجدت ان ذاك الحلم والرؤية التى تنبئت بها قد اصبحت حقيقة فهذه المدونة كانت رغبة شديدة فى ان نتعالى عن الرغبات نتعالى عن الدنيا ونقبل على الاخرة كانت رغبة فى ان نتعالى عن خلافاتنا معا كانت رغبة ان نتعالى عن احلامنا الصغيرة وهاهى لحظة فارقة فى تاريخ الامة حدث فيها كل ذلك التعالى وتعالت صيحات الله اكبر ووطنى اكبر وفتحت فيها ابواب الجنان للشهداء الذين تعالو عن حطام الدنيا فكانت الثمار فوق الخيال
فلما لا نحيا بهذه المعانى كل اعمارنا هل ممكن ان نخسر


وهاهو الداعى مازال حثيثا تعالوا تعالوا تعالوا تعالوا تعالوا تعالوا

الخميس، ٢٤ يونيو ٢٠١٠

صراع قيم ام صراع حضارات

    بالصدفة استمعت لحوار مع الكاتب الراحل محمد سيد احمد اليسارى الشهير ورأيت بعينى كيف يكون حال الانسان عندما يسير فى هذه الحياة يجرب كل شئ وكل معتقد وكل فكر ولا يصل لشئ فى نهاية المطاف ثم يستمر بالاصرار على اتباع الهوى ان يبنى قاعدة جديده ايمان جديد يقوم على الشك فى كل معتقد وفى كل اديولجية وبرغم من اعترافه ان الاحداث التى مر بها فى حياته جعلته يشك فى كل المعتقدات وان هذه الاحداث كان من ثمرتها التشكيك فى كل الاديولوجيات سواء منها الاشتراكية والشيوعية أو الراسمالية ولكنى اتوقف عند قوله الفكر الوحيد الذى زاد يقينا هو الفكر الدينى الى هنا وانتقل الى موضوعى الذى اريده وهو الحديث عن صراع الحضارات بديلا عن صراع الاديولوجيات التى عاشها العالم سنين عديدة اثناء الحرب الباردة وما قبلها وعندما شك فى الاديولوجيات وبدأ بعضها يسقط انتقل لفكرة صراع الحضارات ولكنى اريد ان استشرف المستقبل واقول ان هذا المبدأ سيكون مصيره الى زوال عندما يسقط وتسقط الحضارات وتغير قيمها وعندئذ يشك الانسان مرة اخرى ويبحث عن مبدأ جديد الذى سيكون بلا شك هو صراع القيم وفى رأييى انه هو المبدأ الاصح اذا اردنا ان نفهم حركة الحياة فهما صحيحا ونحولها الى الصورة المثالية التى ستجمع الاديولوجيات والحضارات وتصهرهم فى مجتمع انسانى واحد يحقق العولمة بالمفهوم الغربى ومجتمع الرحمة للعالمين بالمفهوم الاسلامى ولكى ادلل على هذا الفرض ساسوق نوعين من الادلة دليل نقلى ووحيى مستمد من القرآن الذى اخبرنا عن كل الحضارات التى لم يؤرخ لها البشر وأرخ لها القران من خلال قصصه التى ساقها لرسوله الكريم لكى يفهم هذه القضية قضية الصراع على مر العصور وذكر انه صراع بين الحق والباطل ولكى لا نختلف على الحق والباطل فهو صراع على القيم التى يحكم فيها العقل ولو نظرنا فى القرآن سنجد ان حوار الانبياء مع مخالفيهم كان دائما منطقى عقلانى لان المنطق فى العلم الحديث هو الحكم والفيصل الحقيقى الذى لا يمكن ان يحيد

    الدليل العقلى

    على هذه الفرضية أيضا ياتى من خلال العقل المنطقى المحايد الغير متحيز الصراع لايمكن ان يكون اديولوجيا لان الاديولوجيات نفسها تصارعت فى داخلها فعلام اختلفت. اختلفت على القيم وتدهورت عندما غاب المنطق والعقل الذى يدعم القيم العالية من عدم الظلم فالاشتراكية مثلا عندما قامت من اجل المظلومين انهدمت بنفس القيمة عندما غابت

    وكذلك الرأسمالية عندما قامت من اجل تقوية الحرية الفردية ستنهدم عندما تتجاوز هذه الفردانية حد القيمة وتتحول الى انانية وتصبح الراسمالية صورة للاقطاعية

    وكذلك الصراع لا يمكن ان يكون صراع حضارات لان هذه الحضارات ايضا ليست حكما ثابتا

    اذا فان القيم هى المفردات التى تحكم حركة الشعوب واذا اقرينا هذا المبدأ اعتقد ان الصراع يمكن ان يتحول الى حوار فى هذه الحالة

    لان مفرداته اصبحت مشتركة ويمكن الاتفاق عليه او ان نراعى خصوصيات الشعوب من زيادة بعض القيم أو حزف بعضها

    وأرى عندما نصل لهذا المبدأ سيكون الدين هو اليقين الذى لا يقبل الشك لان هذا المبدأ هو الذى وجهنا اليه الدين وعلمنا ان صراع القيم يكون فى داخل الشخص الواحد فاذا استطاع هذا الشخص ان ينتصر للقيم العليا ينتقل الصراع بعدها الى محيطه الذى يعيش فيه فاذا انتصرت القيم العليا يتحول لما بعده الى ان تسود القيم العليا العالم بأسره بل العالمين والثقلين ويتجاوب معهم الكون كله ويتحقق السلم الحقيقى ليس على الارض وحدها بل فى الارض والسماء

السبت، ٨ مايو ٢٠١٠

معا لتنهض امتنا

قرأت منذ ايام عن مؤتمر تقيمه الحكومة التركية لدعم منظمات المجتمع المدنى. فهل تحتاج الحكومات للمجتمع المدنى لكى ترتقى بشعبها
وكنت قد شغلت نفسى منذ فترة كبيرة بملاحظة بعض الدول الاسيوية التى نهضت حديثا فوجدت ان حكومات هذه الدول فى اغلبها اعتمدت على دفع جهود ابنائها ودعمها والتنسيق فيما بينها وتذليل العقبات لها داخليا وخارجيا داخليا بالقوانين وتسهيل تكوين المؤسسات اكثر من الاهتمام باقامة المؤسسات المملوكة للدولة والتنسيق و التكامل بين هذه المؤسسات ودعمها بنقل الخبرات المطلوبة أو استيرادها ان لزم الامر وخارجيا بتوظيف الاجهزة الدبلوماسية لفتح اسواق جديدة لابنائها ومنتجاتهم كما يفعل رئيس وزراء تركيا الان يصحب رجال الاعمال فى كل زياراته الخارجية وخصوصا فى الدول العربية
فمثلا فى كوريا الجنوبية حكى لى صديق ان الدولة قامت بدور المنسق بين اصحاب الشركات والمواطنين لتسهيل الدعم المادى للشركات وكذلك ضمان حقوق المواطنين لدى هذه الشركات ومنعها من الظلم والتلاعب بالمساهمين كما نرى ونسمع كثيرا فى بلادنا فوفرت مناخ صحى كله ثقة ودعم كذلك الصين تقوم بتسويق الثروة البشرية الضخمة وتوظيفها والهند قامت بتسويق ابنائها لكبرى الشركات العالمية بعد تجهيزهم وفق متطلبات هذه الشركات فربحت بعد ذلك نسبة ضخمة من الخبراء فى كل نواحى العلوم صنعت على نفقة الشركات العالمية والفلبين مثلا قامت باعداد ابنائها كفنيين محترفين فى كثير من المناشط المطلوبة عالميا فربحت عوائد ضخمة جدا وحلول للبطالة عندها
هذا كان دور الحكومة فما هو دور منظمات المجتمع المدنى وهل يمكن ان تقوم بهذا الدور فى حالة غياب الحكومات وهل يمكن ان تقوم بهذا الدور حركة تستهدف نهضة امتها كالحركة الاسلامية؟
من التجربة التركية التى تسعى حكومتها جاهدة لفتح اسواق جديدة فى الدول العربية وغيرها ونجحت فيما ارى حولى ولكنها الان تحتاج لدعم منظمات المجتمع المدنى فأرى ان هذا الدور مطلوب جدا الان ولا يمكن التسليم لفرضية انه لا اصلاح الا بعد الاصلاح السياسى.

الثلاثاء، ٢ فبراير ٢٠١٠

دعوة للتعالى


كثيرون هم شباب الاخوان الذين يجدوا فى أنفسهم على جماعتهم- كما رأينا فى الأزمة الماضية -لا أريد أن أدخل معكم فيما هى الأسباب فالبتأكيد هى أسباب متبادلة من الطرفين، لا استطيع أن أتجنى عليكم وأنزه قيادات الجماعة عن كل خطأ صحيح قد تكون القيادات محل الثقة لكن كيان الجماعة أصبح من الضخامة بحيث أكاد أزعم أن كثيرين ممن أختلفوا ووقفوا يقيمون قيادات الجماعة لم تتح لهم الفرصة فى عمرهم كله أن يلتقى فضلا عن ان يتناقش مع أحد من هذه القيادات. فى كثير من الاحيان تأتى الازمة ان لم تكن من الفرد تكون من القيادة الوسيطة التى طلبت منه الثقة فى القيادات دون ان تكون أمينة فى نقل وجهة نظر القيادة وتناقشه وتصل معه الى قناعة مشتركة وتنقل افكاره الى القيادات بمصداقية دون التقليل من شأنه، فعلى حد تعبير بعض قيادات الاخوان قد تكون الوصلة اتجاه واحد لا تسمح بالاتجاه المزدوج وقد تكون وصلة مكتومة( لا بتوصل لاعلى ولا لاسفل), واذا كنا قبلنا ان القيادات بشر، ولابد ان نتعامل معهم بحكم هذه البشرية ولا نقف عند اخطائهم كانها نهاية العالم ويمكن مراجعتهم فيها فمن باب اولى ان نعترف بالمشكلة الحقيقية والتى يسعى النظام الامنى بكل قواه لتحقيقها وهى فصل قيادات الجماعة والشخصيات التى تستطيع ان تعبر عن فكر الجماعة بكل وضوح عن افراد صفها ليحدث هذا العزل شكل من اشكال الاختلاف الذى نراه الان، شباب تتهم قيادات الجماعة بتهم ترددها خلف اخرين وقد يكون لها الحق عندما تسمع عنهم هذه التهم وهى لا تعرفهم بالشكل الذى يتيح لها الدفاع بقوة المعرفة ورفض اى اتهام يخالف ما يعرفه فالثقة تاتى من بعد العلم فانا اعرف شخص معرفة جيدة وبعدها اجده محل لثقتى وعندما ياتينى من يخبرنى عنه بشئ يكون ردى كرد ابى بكر لو كان قد قال فقد صدق فالمطلوب ان اعرف صحة نسبة الكلام اليه وانا اعرف عنه ما يجعلنى اصدق
تاتى الازمة من الوسيط كما ذكرنا الذى ينقل عن قيادات الجماعة - يمثل فى عين الافراد صورة القيادة - لو ان هذه الصورة فيها اى نوع من الضعف فى النقل تاتى ازمة الثقة
لو اعترفنا ان هذه الازمة أريد لها من قبل من يحاربون هذه الجماعة ان تكون واصبحت من اهم مخططاتهم التى صمموا فلسفة الاعتقال والقبض والتغييب لقيادات وكوادر الاخوان بما يحقق هذا الهدف
عندئذ ادعوا الجميع بكل عقلانية وروح تحدى لمن يريد ان يهزم هذه القوة الهادرة ويفصم عرى ترابطها ان يكون على مستوى الحدث ومستوى التحدى والا ينساق بهذه السهولة فى مخطط جهنمى ويكون احد الايدى التى نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا
ربما يقول شخص: القيادات الجماهيرية ليست فى حاجة للاتصال المباشر مع الافراد لكى يتعرفوا عليها وهنا فى رأيي وجه آخر من أوجه المشكلة له ثلاث مسببات
السبب الاول غير مبرر واراه يقع فى حق قيادات الجماعة ، والا اخبرونى اين هى الحوارات الداخلية التى تحمل هذه الاسئلة لقيادات الجماعة وتتحاور معهم بكل الاسئلة التى تدور فى الكواليس وتجد اجابات شافية من قبل القيادات وان كانت هذه الاسئلة تخص المواضيع التى يكون الهمس حولها كالتربية والاسر واداء القيادات الوسيطة وعند الاختلاف معها ما هو السبيل, كذلك عندما يكون لقيادات الجماعة بعض المآخذ على فرد من الافراد هل نطمع فى مصارحته بالاسباب التى جعلته لا يرشح لعمل ما مع من ترشحوا او لم يحضر يرنامج اعداد ما وخصوصا اذا تكرر ذلك وبدأ الفرد يرى نفسه يفوته القطار الا تكون المصارحة هى الافضل فى هذه الحال من باب النصح فما أجمل سيدنا أبو ذر عندما وجد فى نفسه من عدم تولية الرسول له فتحدث بما فى نفسه وصارح الرسول ولم يدفعه ذلك الى التأويل والاتهام للنوايا والمحاباة ويتدخل الشيطان فيصل ببعض الافراد الى الظن فى نفسه انها جائت فى زمن غير الزمان وان له من القدرات والمواهب مالا يستطيع قادة هذا العصر استيعابه كما راينا من بعض شباب النشاط الاعلامى
والاجمل من موقف ابى ذر هو موقف الرسول صلى الله عليه وسلم عندما كان أشد صراحة معه يا أبا ذر أنك ضعيف وانها أمانة
متى نجد ذاك المربى الصريح الذى يستطيع ان يواجه أفراده بحيثيات اتخاذ القرار و يضع الاخ امام تحدياته واذكر ذاك المربى الفذ الذى صارحنى يوما بان موقفى المعارض لاخى قد يكون سببه غيرة شخصية فعلى ان انتبه لذلك وان اخاف على نفسى من لعب الشيطان بالقلب
السبب الثانى فى حق هؤلاء الشباب الذى وجد لديه من القوة ان يقف ويتهم قيادته ويقف منها موقف الخصم اما كان أولى به أن يذهب لهذه القيادات أو من يثق هو فيه ويناقشه فيما يحمل من اتهامات ليستبين وجه الحق وبعدها يحدد موقفه على بينة وهو مدعوا فى هذه الحالة ان وجد خيرا حمد الله عليه وان وجد غير ذلك عليه بعد التأكد من صحة الموقف بتكرار المناقشات أن يعقد العزم على التغيير وذلك بان يجد له من ينصر فكرته فقد يكون غيره اقدر على تبيين وجهة نظره فانى اظن ان غايته ومراده ان تتبنى قيادة الجماعة وجهة نظره واظن ان نشره لوجهة نظره فى الاعلام لا يخدم هذه الغاية ولكن يخدم ربما غاية أخرى وهى محاولة الضغط على المختلفين معه ان يتبنوا رايه ولا اظن ان هذ الطريقة تأتى بخير فالقيادات بما لها لم تستطع ان تجعلك تتبنى مالست مقتنعا به فهل النصيحة على الملأ أفضل فى الاقناع أم النقاش والتدليل وربما ايجاد تجربة ناجحة لما يتحدث به يكون أفضل طريقة فى اقناع المختلف معه
السبب الثالث هو ماذكرته من قبل وهو السياسة الامنية التى وجدت فى تلك المؤتمرات الجماهيرية التى كان يقوم بها الاستاذ عمر التلمسانى ومن قبله الاستاذ البنا فعل السحر فهى تختصر كل المسافات وكل العنعنات فيتلقى الفرد من القيادة مباشرة ويناقشها وجها لوجه وبالتالى تكون القوة العظيمة فى جمع الناس على فهم واحد وربما يكون مبلغ اوعى من سامع وليس ادل على ذلك من مثال الاستاذ الهضيبى الذى استمع للاستاذ البنا فى احاديث عامة فكان اوعى لفكره واهدافه من كثير ممن رافق الاستاذ البنا للسنوات الطوال ومن هنا قامت السياسة الامنية بمحاصرة القيادات واجبارها على التواجد فى اماكن محددة وحصرتها كذلك فى مناسبات ومناقشات محددة

انطلاقا من هذ السبب الاخير ادعو كل هذا الشباب القوى والذى يملك المواهب والقدرات والذى يملك هذا الفضاء الاعلامى الواسع ولم تصل اليه يد الامن بعد لكى تحاصره كما حاصرت قياداته ان يسعى لكسر هذ الحصار وان يذهب لهذه القيادات ويواجهها بكل ما لديه من تساؤلات وافكار وان يعرض عليها اطروحاته ومواضيع تتسع لها قدراته ومواهبه وسقف الحرية الواسع الذى يملكه هو فى تبنى مواضيع تضيف وتقوى الفكرة بدلا من هذ الجو من الاتهامات المتبادلة بين القيادات التى لا تسمع لشبابها والشباب الذى لا يثق فى قيادته
فما ظنكم لو ان مدونة كمدونة امواج التغيير بما توفر لها من شباب لديه مواهب وقدرات اعلامية شهد لهم بها الكثير قبل ان يقوم بطرح مواقفه واراءه بطريقة الرافض ولوتبنى طريقة المحاور وذهب بكل النقاط والسلبيات التى تحدثوا عنها الى القيادات وواجههوهم بها بطريقة المحاور الاريب ثم بعد ذلك قام بعرض هذه النقاط والاجابات المصاحبة لها فى ظنى انه كان سيكون اكثر مصداقية لهذه الاراء واقناعا لمن يقراها



اظن ان الزمن لم يفت طالما انه مازال فى العمر بقية

الثلاثاء، ٥ يناير ٢٠١٠

ايه اللى حصل

غيرت عنوان المدونة من ضد البطالة الى تعالوا
شعرت انى حملت نفسى عبء ضخم بتبنى موضوع يحتاج الى عمل أكتر من الكلام
وتذكرت لسان حال أحد أساتذتنا وهو بيقنعنا أنه لا يستقيم الظل والعود أعوج
وإن كل فرد لو حاول تغيير الواقع منفردا فهو يبغى المستحيل وينطح فى الصخر
حتى وإن كان نابغة الزمان والمكان وأن أولى الأولويات فى عالمنا هو التجمع
واستنهاض الغافل لأنه حتى و ان اجتمع كل الرواد على قلب رجل لأستغل الفساد
الأكثرية الصامتة وتحدث باسمهم ونكل بالطليعة ومن هنا كان لكل فرد قيمة
ومكان بالتساوى ولن يجدى الكثير من النفع أن نتشعب فى فروع المشكلات ولن
نجنى الا تشتت الهمم وإضاعة الجهد وتأخير الاصلاح ولكم شاهدعلى ماأقول من واقعنا الان
الدكتور البرادعى رغم ما قدم ورغم كل ما بذل من جهد فى جانب من جوانب الضعف
ولعله كان يريد به تغيير الحال ومحاولة اللحاق بالركب المتقدم ونهضة أمته ولكن
ها هو يعود للمربع الأول الذى كان فيه فى بداية حياته نعم فى جعبته الكثير
من العلم والخبرة والتربع على قمة التقدم العالمى الا أن هذا كله يمكن أن يستخدم ضده
لأانه فى مسيرته تلك لم يجد الحاضن الوطنى فاضطر للتعاون مع الآخر ايا كانت الدوافع
فلنبدأ من المربع الأول ولا نضع الوقت ولنضع الجهد فى الميدان الأولى وفرض الوقت
تعالوا لنتجمع ونرتقى معا

الجمعة، ٢٤ يوليو ٢٠٠٩

المدير الكورى والفراعنة

منذ عدد من السنين كنت اعمل مع شركة هونداى الكورية ؛( شركة نفطية) وجرى بينى وبين المدير الكورى حوار حول مصر وحضارتها القديمة فالرجل يعرف تاريخ الفراعنة جيدا ويعتز بها كماضى حضارى بل ويحترمه جدا ( الكبير هو اللى يعرف حق الكبير)
واخذ يسالنى كثيرا عن التاريخ الفرعونى وطبعا طلع عارفه اكتر منى مش هى دى المشكلة
المشكلة انه سالنى هى فين مصر دلوقتى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انتم كم مليون ؟ مساحة ارضكم كم؟ طبيعة ارضكم جبلية ؟ صخرية ؟ معدل دخل الفرد المصرى كم؟ عندكم شركات عالمية؟
طبعا للاسف جاوبته وجبت للراجل صدمة ؟ فى الحضارة والبلد اللى نفسه يشوفها ويتعرف على ناسها؟
كانت اجابته ليه كده؟ معرفتش اجاوبه؟ حد عنده اجابة ممكن ابعتهاله بعد 5 سنين
واستمر فى الكلام مباشرة؟
احنا فى كوريا عددنا اربعين مليون
بلدناطبيعتها جبلية
مكانها بعيد جدا مش وسط العالم
معندناش بترول
معندناش زى النيل
الجليد يكسو الارض ثلاث شهور فى العام
لا يوجد لدينا ثروات طبيعية الا واحدة فقط
الثروة البشرية
اعتمدنا على عقولنا
وتكاتفنا حكومة وشعبا
جمعنا اموالنا وعقولنا
واودعنا الاموال والافراد لاصحاب العقول والافكار
مقابل وظائف جيدة ودخل جيد لكل كورى
واصبح هدف المستثمرين هو توظيف الكوريين
وفتح مجالات جديدة
عملنا فى كل بلاد العالم الحار والبارد
حتى اصبحنا كوريا الجنوبية

هونداى دايو كيا سامسونج ................ وكثير من الاسماء
التى اصبحت اشهر من مصر فى العالم
انها الثروة البشرية

السبت، ١٨ يوليو ٢٠٠٩

دور الاب والام فى بطالة الابناء

هل الحكومة وحدها هى صانعة البطالة فى مصر؟
لا والف لا هى اول من يسأل لان المدير هو المسئول عن كل نقص بسببه او بسبب افراده لانه هو من يملك حق التوجيه والتقويم
ولهذا لا اعفيها واعتبرها تبوء ب 90% من الاثم فى هذه الكبيرة الاجتماعية ( البطالة )
ورغم ذلك فهناك أمور كثيرة فشلت فيها الحكومة ولكن لم يفشل فيها المجتمع ( كالفشل الاخلاقى) ظلت الاسرة هى الحائط المنيع من وصول الفشل الاخلاقى الى نسبة غالبة فى المجتمع رغم ان الحكومة تقف موقف الداعم لهذا الفشل الاخلاقى
أما فى قضية البطالة فقد اتفقت الحكومة والنسبة الغالبة من الاسر على صنع بطالة الابناء بحسن نية او بغيره
والا فاخبرونى من المسئول عن بطالة شباب مصر فى اغلبهم حتى سن فوق العشرين
اخبركم انها الحكومة بمباركة ومعاونة من الاب والام ! تعلمون كيف طبعا, يصر الاب والام ان إبنهم لا يعمل حتى يتم دراسته فيصل الى سن العشرين والخامسة والعشرين وهو لا يجيد عمل شئ فى هذه الحياة يعود عليه بدخل مادى حتى وان كان زهيد فيفقد فترة من اهم فترات التعلم والتكوين فلا يتعلم فيها فن ( القدرة على الكسب) بل يزيد بعض الاباء على ذلك فيقضى جل حياته لكى يؤمن حياة أبنائه ونسى بل تناسى تلك الحكمة الصينية التى تقول انك ان اعطيتنى سمكة اطعمتنى ليوم واحد وان علمتنى الصيد اطعمتنى طوال عمرى
ولو ان هذا الاب بذل جزء من وقته فى تعليم ابنه كيف يخرج الى معترك الحياة وكيف يجنى بعض الجنيهات القليلة واعطاه من النصائح ما يعينه على ذلك ووقف الى جانبه ان حاول وفشل فعلمه كيف يستمر ويعيد المحاولة لكان اجدى واحفظ لكيان الاسرة من ان يظل الاب معزولا عن ابناءه ليكسب لهم فلا هو يلتقى بهم ولا هم يغنيهم هذا الكسب
ورحم الله تلكم الصورة الريفية القديمة التى تخلصنا منها وكانها كانت هى سبب تأخرنا صورة الاب الذى يصارح ابناءه عند بلوغهم انه كبر وانه حان الوقت لكى يقوموا هم بدورهم فى رعاية الارض او التجارة ويقوم هو بدور المراقب والمدرب
الخص ما اريد قوله فى تلكم القصة التى رواها لنا احد اساتذتنا فى كلية الهندسة من ذكرياته فى امريكا حيث كان يدرس
أنه ذات صباح استيقظ مبكرا فى حوالى السادسة صباحا على جرس الباب ليجد طفلا لم يتجاوز العاشرة يسأله ( الطفل) أن يطلب منه عملا لكى يؤديه له ثم يدفع له مقابل ذلك دولارا
فقال الاستاذ للطفل ان كنت تريد الدولار فهذا هو
فرد الطفل لا ولكنى أريد العمل الذى أكسب به الدولار فإن مدرستى طلبت منا أن يقوم كل تلميذ بعمل يكسب من خلاله دولار ويأتى به فى اليوم التالى ولا اريد ان اذهب اليها قبل ان انفذ الوصية
فطلب منه الاستاذ ان يقوم بازالة الجليد من فوق السيارة ويعطيه دولار فى كل يوم.
هل استطعت ان اعبر عما اريد