السبت، ٨ مايو ٢٠١٠

معا لتنهض امتنا

قرأت منذ ايام عن مؤتمر تقيمه الحكومة التركية لدعم منظمات المجتمع المدنى. فهل تحتاج الحكومات للمجتمع المدنى لكى ترتقى بشعبها
وكنت قد شغلت نفسى منذ فترة كبيرة بملاحظة بعض الدول الاسيوية التى نهضت حديثا فوجدت ان حكومات هذه الدول فى اغلبها اعتمدت على دفع جهود ابنائها ودعمها والتنسيق فيما بينها وتذليل العقبات لها داخليا وخارجيا داخليا بالقوانين وتسهيل تكوين المؤسسات اكثر من الاهتمام باقامة المؤسسات المملوكة للدولة والتنسيق و التكامل بين هذه المؤسسات ودعمها بنقل الخبرات المطلوبة أو استيرادها ان لزم الامر وخارجيا بتوظيف الاجهزة الدبلوماسية لفتح اسواق جديدة لابنائها ومنتجاتهم كما يفعل رئيس وزراء تركيا الان يصحب رجال الاعمال فى كل زياراته الخارجية وخصوصا فى الدول العربية
فمثلا فى كوريا الجنوبية حكى لى صديق ان الدولة قامت بدور المنسق بين اصحاب الشركات والمواطنين لتسهيل الدعم المادى للشركات وكذلك ضمان حقوق المواطنين لدى هذه الشركات ومنعها من الظلم والتلاعب بالمساهمين كما نرى ونسمع كثيرا فى بلادنا فوفرت مناخ صحى كله ثقة ودعم كذلك الصين تقوم بتسويق الثروة البشرية الضخمة وتوظيفها والهند قامت بتسويق ابنائها لكبرى الشركات العالمية بعد تجهيزهم وفق متطلبات هذه الشركات فربحت بعد ذلك نسبة ضخمة من الخبراء فى كل نواحى العلوم صنعت على نفقة الشركات العالمية والفلبين مثلا قامت باعداد ابنائها كفنيين محترفين فى كثير من المناشط المطلوبة عالميا فربحت عوائد ضخمة جدا وحلول للبطالة عندها
هذا كان دور الحكومة فما هو دور منظمات المجتمع المدنى وهل يمكن ان تقوم بهذا الدور فى حالة غياب الحكومات وهل يمكن ان تقوم بهذا الدور حركة تستهدف نهضة امتها كالحركة الاسلامية؟
من التجربة التركية التى تسعى حكومتها جاهدة لفتح اسواق جديدة فى الدول العربية وغيرها ونجحت فيما ارى حولى ولكنها الان تحتاج لدعم منظمات المجتمع المدنى فأرى ان هذا الدور مطلوب جدا الان ولا يمكن التسليم لفرضية انه لا اصلاح الا بعد الاصلاح السياسى.