منذ عدد من السنين كنت اعمل مع شركة هونداى الكورية ؛( شركة نفطية) وجرى بينى وبين المدير الكورى حوار حول مصر وحضارتها القديمة فالرجل يعرف تاريخ الفراعنة جيدا ويعتز بها كماضى حضارى بل ويحترمه جدا ( الكبير هو اللى يعرف حق الكبير)
واخذ يسالنى كثيرا عن التاريخ الفرعونى وطبعا طلع عارفه اكتر منى مش هى دى المشكلة
المشكلة انه سالنى هى فين مصر دلوقتى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انتم كم مليون ؟ مساحة ارضكم كم؟ طبيعة ارضكم جبلية ؟ صخرية ؟ معدل دخل الفرد المصرى كم؟ عندكم شركات عالمية؟
طبعا للاسف جاوبته وجبت للراجل صدمة ؟ فى الحضارة والبلد اللى نفسه يشوفها ويتعرف على ناسها؟
كانت اجابته ليه كده؟ معرفتش اجاوبه؟ حد عنده اجابة ممكن ابعتهاله بعد 5 سنين
واستمر فى الكلام مباشرة؟
احنا فى كوريا عددنا اربعين مليون
بلدناطبيعتها جبلية
مكانها بعيد جدا مش وسط العالم
معندناش بترول
معندناش زى النيل
الجليد يكسو الارض ثلاث شهور فى العام
لا يوجد لدينا ثروات طبيعية الا واحدة فقط
الثروة البشرية
اعتمدنا على عقولنا
وتكاتفنا حكومة وشعبا
جمعنا اموالنا وعقولنا
واودعنا الاموال والافراد لاصحاب العقول والافكار
مقابل وظائف جيدة ودخل جيد لكل كورى
واصبح هدف المستثمرين هو توظيف الكوريين
وفتح مجالات جديدة
عملنا فى كل بلاد العالم الحار والبارد
حتى اصبحنا كوريا الجنوبية
هونداى دايو كيا سامسونج ................ وكثير من الاسماء
التى اصبحت اشهر من مصر فى العالم
انها الثروة البشرية
فى هذا الزمن العجيب أجد أن تعالوا هى ما نحتاج إليه فهى بمعنى هلموا فما أشد حاجتنا للتجمع رغم اختلاف المشارب ولكى نتجمع فلابد أن نتعالى عن كثير من الأثقال التى كانت سببا فيما نحن فيه
الجمعة، ٢٤ يوليو ٢٠٠٩
السبت، ١٨ يوليو ٢٠٠٩
دور الاب والام فى بطالة الابناء
هل الحكومة وحدها هى صانعة البطالة فى مصر؟
لا والف لا هى اول من يسأل لان المدير هو المسئول عن كل نقص بسببه او بسبب افراده لانه هو من يملك حق التوجيه والتقويم
ولهذا لا اعفيها واعتبرها تبوء ب 90% من الاثم فى هذه الكبيرة الاجتماعية ( البطالة )
ورغم ذلك فهناك أمور كثيرة فشلت فيها الحكومة ولكن لم يفشل فيها المجتمع ( كالفشل الاخلاقى) ظلت الاسرة هى الحائط المنيع من وصول الفشل الاخلاقى الى نسبة غالبة فى المجتمع رغم ان الحكومة تقف موقف الداعم لهذا الفشل الاخلاقى
أما فى قضية البطالة فقد اتفقت الحكومة والنسبة الغالبة من الاسر على صنع بطالة الابناء بحسن نية او بغيره
والا فاخبرونى من المسئول عن بطالة شباب مصر فى اغلبهم حتى سن فوق العشرين
اخبركم انها الحكومة بمباركة ومعاونة من الاب والام ! تعلمون كيف طبعا, يصر الاب والام ان إبنهم لا يعمل حتى يتم دراسته فيصل الى سن العشرين والخامسة والعشرين وهو لا يجيد عمل شئ فى هذه الحياة يعود عليه بدخل مادى حتى وان كان زهيد فيفقد فترة من اهم فترات التعلم والتكوين فلا يتعلم فيها فن ( القدرة على الكسب) بل يزيد بعض الاباء على ذلك فيقضى جل حياته لكى يؤمن حياة أبنائه ونسى بل تناسى تلك الحكمة الصينية التى تقول انك ان اعطيتنى سمكة اطعمتنى ليوم واحد وان علمتنى الصيد اطعمتنى طوال عمرى
ولو ان هذا الاب بذل جزء من وقته فى تعليم ابنه كيف يخرج الى معترك الحياة وكيف يجنى بعض الجنيهات القليلة واعطاه من النصائح ما يعينه على ذلك ووقف الى جانبه ان حاول وفشل فعلمه كيف يستمر ويعيد المحاولة لكان اجدى واحفظ لكيان الاسرة من ان يظل الاب معزولا عن ابناءه ليكسب لهم فلا هو يلتقى بهم ولا هم يغنيهم هذا الكسب
ورحم الله تلكم الصورة الريفية القديمة التى تخلصنا منها وكانها كانت هى سبب تأخرنا صورة الاب الذى يصارح ابناءه عند بلوغهم انه كبر وانه حان الوقت لكى يقوموا هم بدورهم فى رعاية الارض او التجارة ويقوم هو بدور المراقب والمدرب
الخص ما اريد قوله فى تلكم القصة التى رواها لنا احد اساتذتنا فى كلية الهندسة من ذكرياته فى امريكا حيث كان يدرس
أنه ذات صباح استيقظ مبكرا فى حوالى السادسة صباحا على جرس الباب ليجد طفلا لم يتجاوز العاشرة يسأله ( الطفل) أن يطلب منه عملا لكى يؤديه له ثم يدفع له مقابل ذلك دولارا
فقال الاستاذ للطفل ان كنت تريد الدولار فهذا هو
فرد الطفل لا ولكنى أريد العمل الذى أكسب به الدولار فإن مدرستى طلبت منا أن يقوم كل تلميذ بعمل يكسب من خلاله دولار ويأتى به فى اليوم التالى ولا اريد ان اذهب اليها قبل ان انفذ الوصية
فطلب منه الاستاذ ان يقوم بازالة الجليد من فوق السيارة ويعطيه دولار فى كل يوم.
هل استطعت ان اعبر عما اريد
لا والف لا هى اول من يسأل لان المدير هو المسئول عن كل نقص بسببه او بسبب افراده لانه هو من يملك حق التوجيه والتقويم
ولهذا لا اعفيها واعتبرها تبوء ب 90% من الاثم فى هذه الكبيرة الاجتماعية ( البطالة )
ورغم ذلك فهناك أمور كثيرة فشلت فيها الحكومة ولكن لم يفشل فيها المجتمع ( كالفشل الاخلاقى) ظلت الاسرة هى الحائط المنيع من وصول الفشل الاخلاقى الى نسبة غالبة فى المجتمع رغم ان الحكومة تقف موقف الداعم لهذا الفشل الاخلاقى
أما فى قضية البطالة فقد اتفقت الحكومة والنسبة الغالبة من الاسر على صنع بطالة الابناء بحسن نية او بغيره
والا فاخبرونى من المسئول عن بطالة شباب مصر فى اغلبهم حتى سن فوق العشرين
اخبركم انها الحكومة بمباركة ومعاونة من الاب والام ! تعلمون كيف طبعا, يصر الاب والام ان إبنهم لا يعمل حتى يتم دراسته فيصل الى سن العشرين والخامسة والعشرين وهو لا يجيد عمل شئ فى هذه الحياة يعود عليه بدخل مادى حتى وان كان زهيد فيفقد فترة من اهم فترات التعلم والتكوين فلا يتعلم فيها فن ( القدرة على الكسب) بل يزيد بعض الاباء على ذلك فيقضى جل حياته لكى يؤمن حياة أبنائه ونسى بل تناسى تلك الحكمة الصينية التى تقول انك ان اعطيتنى سمكة اطعمتنى ليوم واحد وان علمتنى الصيد اطعمتنى طوال عمرى
ولو ان هذا الاب بذل جزء من وقته فى تعليم ابنه كيف يخرج الى معترك الحياة وكيف يجنى بعض الجنيهات القليلة واعطاه من النصائح ما يعينه على ذلك ووقف الى جانبه ان حاول وفشل فعلمه كيف يستمر ويعيد المحاولة لكان اجدى واحفظ لكيان الاسرة من ان يظل الاب معزولا عن ابناءه ليكسب لهم فلا هو يلتقى بهم ولا هم يغنيهم هذا الكسب
ورحم الله تلكم الصورة الريفية القديمة التى تخلصنا منها وكانها كانت هى سبب تأخرنا صورة الاب الذى يصارح ابناءه عند بلوغهم انه كبر وانه حان الوقت لكى يقوموا هم بدورهم فى رعاية الارض او التجارة ويقوم هو بدور المراقب والمدرب
الخص ما اريد قوله فى تلكم القصة التى رواها لنا احد اساتذتنا فى كلية الهندسة من ذكرياته فى امريكا حيث كان يدرس
أنه ذات صباح استيقظ مبكرا فى حوالى السادسة صباحا على جرس الباب ليجد طفلا لم يتجاوز العاشرة يسأله ( الطفل) أن يطلب منه عملا لكى يؤديه له ثم يدفع له مقابل ذلك دولارا
فقال الاستاذ للطفل ان كنت تريد الدولار فهذا هو
فرد الطفل لا ولكنى أريد العمل الذى أكسب به الدولار فإن مدرستى طلبت منا أن يقوم كل تلميذ بعمل يكسب من خلاله دولار ويأتى به فى اليوم التالى ولا اريد ان اذهب اليها قبل ان انفذ الوصية
فطلب منه الاستاذ ان يقوم بازالة الجليد من فوق السيارة ويعطيه دولار فى كل يوم.
هل استطعت ان اعبر عما اريد
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)